ثلاثية تطيح بريال مدريد وتتوج البلوغرانا بكأس الملك
في ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، خطف برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا بعد تفوقه المثير على غريمه الأزلي ريال مدريد بنتيجة 3-2، في نهائي كلاسيكي احتضنه ملعب لا كارتوخا، وأشعلته الأهداف واللحظات الدراماتيكية حتى الثواني الأخيرة.
بداية نارية... وأهداف من العيار الثقيل
لم يمهل برشلونة خصمه الكثير من الوقت للدخول في أجواء المباراة، حيث باغت دفاعات الميرينغي بهدف مبكر أربك حسابات أنشيلوتي. ورغم محاولات ريال مدريد للرد السريع، عاد البارسا ليعزز تقدمه بهدف ثانٍ رائع أكد من خلاله تفوقه الذهني والتكتيكي.
غير أن ريال مدريد، كما عود جماهيره، لم يستسلم، ونجح في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، ليبقي المباراة مشتعلة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
شوط ثانٍ بنكهة المعارك الكبرى
عاد ريال مدريد إلى أرضية الميدان بعزيمة أكبر، وضغط بكل ثقله الهجومي، إلا أن البارسا كان له رأي آخر. بانضباط دفاعي وقتالية عالية، نجح برشلونة في امتصاص ضغط الميرينغي، وضرب مجددًا بهجمة مرتدة سريعة أسفرت عن الهدف الثالث الذي قضى على معظم آمال ريال مدريد.
ورغم تسجيل الريال هدفاً ثانياً أعاد الأمل مؤقتًا، فإن الوقت لم يسعفه لإكمال العودة، وسط صلابة كتالونية وصافرات النهاية التي أعلنت تتويج أبناء فليك.
فليك يُبدع... وأنشيلوتي يتحسر
هانسي فليك، مدرب برشلونة، قرأ المباراة بشكل مثالي. عرف متى يهاجم ومتى يدافع، ونجح في توظيف لاعبيه بأفضل صورة، مما جعل برشلونة يبدو أكثر نضجًا وتماسكًا من خصمه.
في المقابل، ظهر أنشيلوتي وكأنه تأخر كثيرًا في إجراء التغييرات، ولم يجد حلولاً فعالة لفك التكتل الكتالوني، ليخسر فرصة رفع لقب جديد مع الريال.
ليلة تاريخية... وبرشلونة يستعيد العرش
مع إطلاق صافرة النهاية، انفجرت أفراح برشلونة في الملعب والمدرجات، بعدما عاد العملاق الكتالوني ليتربع على عرش الكرة الإسبانية عبر بوابة الكلاسيكو الكبير.
ليلة 26 أبريل 2025 ستبقى علامة فارقة في تاريخ النادي، حيث استعاد البارسا مجده وتوج بلقب غالٍ بطعم الانتصار على الغريم الأزلي.