الأزمة الليبية .. الحل فى يد الشعب والجيش الليبي





الأزمة الليبية .. الحل فى يد الشعب والجيش الليبى
***********************************************
تشد ليبيا أنظار العالم إليها مجددا، إثر زحف قوات الجيش الليبى بقيادة  المشير خليفة حفتر إلى العاصمة طرابلس شرقا، بالتزامن مع مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حلول سياسية لحالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ عام  2011 ، والتدخلات الغربية  التى أدت الى تلك الفوضى ، والتى خلفت ورائها  دولة اقليمية ودولة عربية تعملان على عدم استقرار الاوضاع بليبيا  وتوريد  ميلشيات مايسمى بداعش ودعمهم بالاسلحة ضد الشعب والجيش الليبى .

وقد  اصدر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى  أوامر لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، وتطهيرها من المليشيات التى تدعمها قوى اقليمية وقوى غربية فى سبيل ابقاء الفوضى بالبلاد للسيطرة على  ثروات ليبيا ، ومنذ يوم الرابع من ابريل  وتزحف قوات الجيش الليبى الى العاصمة طرابلس  وتواجه حربا قوية من المليشيات المدعومة والمشكلة من  مايسمى بداعش والاخوان .


كما وأن هناك صراعات بين المليشبات المختلفة فى غرب ليبيا والعاصمة طرابلس وهم :
" الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وهي ثوار ليبيا، ولواء النواصي، وقوة الردع والتدخل المشتركة محور أبو سليم، وميليشيا باب تاجوراء " ، وميلشيات  اخرى  مثل مليشيات هيثم التاجورى التى تدخل فى معارك طاحنة مع ميلشيات اخرى  ويقود هذه الميلشيات عبدالغني الكيكلي، القيادي البارز في طرابلس، والذي يُعرف باسم "غنيوة" ، و ألوية متعددة مثل لواء البقرة  ، وفيلق صلاح البركي ، ولواء حلبوص  وغيرهم ، وذلك
 للسيطرة على العاصمة طرابلس ، فكان القرار الحازم من المشير حفتر للسيطرة على العاصمة  وتطهير ليبيا كاملة من تلك المليشيات المتعددة والتى تحمل السلاح .

والغريب أن نجد انتفاضة الغرب والأمم المتحدة والدول الــ 7 لهذا  التطهير من قبل الجيش  ضد الارهاب الداعشى وفوضى المليشيات  ، والعجيب ان هناك ميلشيات  معترف بها دوليا  تتبع حكومة السراج  وليس الجيش الليبى الوطنى ؟ وتتعالى الاجتماعات الاممية الطارئة  لوقف تطهير الجيش الليبى  لبلاده من تلك الفوضى القائلة .

ولكن من المثير للاهتمام أن "قطر" و "تركيا" خلال الأيام القليلة الماضية، قد حاولتا من خلال التركيز على داعش، إثبات فتوحات كاذبة له، وتتحدث الأنباء الأخرى عن نشاط خطير تقوم به منظمة الأمن التركية لاثبات ظاهرة  داعش ليبيا!

في هذه الأثناء يحاول الغرب تقديم التدخل الدولي بأنه الخيار الوحيد في ليبيا، ولهذا السبب انحازت الدول الأوروبية إلي جانب طرف محدد.
وتشير التقارير إلى أن فرنسا وبريطانيا قد وزعتا عشرات الأسلحة الثقيلة في شرق ليبيا. وبهذا يمكن القول إن الغرب يحاول فرض نفسه علي الشعب الليبي المظلوم، والقول بأنه الجهة الوحيدة التي تستطيع حل الأزمة المعقدة في هذا البلد.
 


الغرب يعلم جيداً أن طبيعة الليبيين قد امتزجت بالكراهية ضد الغرب، وتظن أوروبا وأمريكا في الوقت الراهن أن الظروف المتأزمة علي مدى السنوات الماضية، قد أعدت الناس لقبول المشاريع الغربية ، وبالتالي بعد صمت استمر سنوات، تتحدثان الآن عن الحاجة إلى التهدئة وضبط النفس عندما تشعر ان الأزمة الى زوال فى ليبيا  تحت قيادة الجيش الليبى ومن حوله الشعب .

وفي ليبيا الآن إلى جانب الخطط الإرهابية أو الاستعمارية، تتجه الأنظار إلي مكان وحيد لحل الأزمات المعقدة والصعبة ، ليس من خلال الوصفات الغربية الكارثية،  بل من خلال الشعب الليبي نفسه والطاقات الكبيرة التي يمتلكها وهو الوحيد القادر بجيشه على حل تلك الازمات  ، وهو يفعل الآن .
تعليقات