الأزمة السورية في منظور مجلس الامن الدولي




الأزمة السورية

منذ  مارس 2011، تشهد سوريا صراعا أجبر أكثر من نصف السكان على ترك منازلهم والنزوح داخل سويا أو اللجوء إلى دول أخرى. الأزمة، التي وصفت بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحالي، أدت إلى احتياج حوالي 13 مليون شخص إلى الإغاثة. ويعيش 3.9 مليون شخص في أماكن محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها.
الصراع، الذي دخل عامه الثامن، أدى إلى لجوء 5.6 مليون شخص إلى دول أخرى وتشريد 6.1 مليون داخل سوريا (حتى مارس  2018).
أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، منهم ما يقرب من 6 ملايين طفل.
دمر أكثر من نصف المستشفيات والعيادات ومراكز الرعاية الأولية أو أصبحت تعمل بشكل جزئي.
في 24 فبراير/شباط اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 2401 بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة شهر وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.
يطالب القرار كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية، بدون تأخير، والتواصل بشكل فوري لضمان التطبيق الكامل والشامل لهذا المطلب من قبل جميع الأطراف، لفرض هدنة إنسانية لمدة 30 يوما متتابعة على الأقل بكل أنحاء سوريا، من أجل السماح بتوصيل المساعدات والخدمات الإنسانية والإجلاء الطبي بشكل دائم وبدون عوائق، بما يتوافق مع القانون الدولي.
ويؤكد القرار أن وقف الأعمال القتالية لن يشمل العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، والقاعدة وجبهة النصرة، وكل الأفراد والجماعات والجهات المرتبطة بهم أو بالجماعات الإرهابية الأخرى
ويعمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني بسوريا، السيد غير بيدرسون، بناء على توجيهات الأمين العام، من أجل تحقيق الحل السلمي وتطبيق القرار 2254. 
وكما هو منصوص عليه في  قرار مجلس الامن 2254 (2015)، تركز المحادثات السياسية السورية على إدارة الحكم، وتحديد جدول زمني وعملية صياغة الدستور الجديد، وإجراء الانتخابات كأساس لعملية سورية يقودها السوريون لإنهاء الصراع. وستشمل المناقشات استراتيجيات مكافحة الإرهاب.
 ↚

نظرة سريعة حول عمل الأمم المتحدة

مطلع عام 2019، بدأ الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون مهامه في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، خلفا لستيفان دي مستورا. وأكد بيدرسون أنه سيعمل من أجل تحقيق حل سلمي وتطبيق القرار 2254. واستهل بيدرسون مهامه بزيارة الى دمشق  ، حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لمناقشة مختلف جوانب عملية جنيف للسلام. واتفق المبعوث الخاص مع المعلم على زيارة دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية.
ومنذ عام 2012، عقدت الأمم المتحدة عدة جولات من المحادثات السورية - السورية لإيجاد حل سياسي للصراع.
تدعو الخطة الإقليمية للاجئين والصمود التي تقودها الأمم المتحدة للفترة 2018 – 2019، إلى توفير 4.4 مليار دولار لدعم أكثر من 5 ملايين لاجئ في البلدان المجاورة وحوالي 4 ملايين عضو في المجتمعات المضيفة.
في ديسمبر / كانون الأول 2017 وحده، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان قرابة 20 ألف عملية ولادة داخل سوريا، بما في ذلك 7،466 عملية ولادة قيصرية.
في عام 2018، تخطط اليونيسف وشركاؤها لتسجيل 2.2 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و17 سنة في التعليم العام الرسمي.
يحقق مجلس حقوق الإنسان، من خلال لجنة التحقيق الدولية المستقلة، في جميع انتهاكات القانون الدولي المرتكبة منذ مارس / آذار 2011.
وحالما يتم السماح بالوصول الإنساني،
 تعمل قوافل الإغاثة الأممية على توصيل المساعدات إلى المحتاجين داخل سوريا.

عاجل  

يدفع أطفال سوريا الثمن الأكبر نتيجة الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات في بلدهم. سلب منهم براءتهم وأحلامهم وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم. معاناة أطفال سوريا وصمة عار على المجتمع الدولي.
فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة
مجلس الأمن الدولي.




تعليقات